وزن الواحدة 10 أطنان .. وكلفت إسرائيل الملايين
مدرعات «النمر» لجيش الاحتلال .. لعبة في يد «القسام»
بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، الأربعاء، مقتل 13 جندياً، خلال العمليات البرية داخل قطاع غزة، بعد استهداف مدرعتهم من طراز «النمر» بصاروخ كورنيت، موجّه شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، بحسب ما أفاد موقع “والا” الإسرائيلي، ثارت تساؤلات عدة عن فعالية المدرعة المحصنة التي دفعت فيها إسرائيل الملايين، وأصبحت لعبة في يد القسام.
أما عن حكاية هذه المدرعة، فكان قسم التكنولوجيا واللوجستيات في الجيش الإسرائيلي قد طورها، قبل سنوات وأطلق عليها اسم “النمر”، للقيام بمهام أمنية روتينية في مختلف القطاعات، وفق موقع «آرمي ريكوجنشن» الأميركي،
إلا أن ناقلة الجند هذه هي في الأساس من تصميم شركة “أوشكوش” وهي شركة أميركية متخصصة بتصميم وصناعة الشاحنات المتخصصة والمركبات العسكرية وهياكل الشاحنات والرافعات.
وقد اشترى الجيش الإسرائيلي المئات منها قبل سنوات لاستعمالها في النقل اللوجستي، وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 2017 على موقعها الرسمي شراء 200 شاحنة من “النمر”، لتستلمها في العام التالي 2018.
يبلغ وزنها الإجمالي 10 أطنان على الأقل، وتعتبر أشبه بمقصورة قتالية واسعة، حيث يمكن لـ 12 إلى 14 جنديا الجلوس فيها بشكل مريح داخلها على مقاعد مبطنة.
كما تتضمن المقصورة الأمامية نظام تكييف وتدفئة متطور، ونوافذ واسعة مع خط رؤية مباشر ومثالي لرؤيةالخارج، فضلا عن فتحات زاوية، وقضبان حماية حجرية، لصد التهديدات.
ويتم دهان المركبة من الخارج والداخل بمواد خاصة للعزل الحراري من أجل الحفاظ على درجة الحرارة وتثبيط اللهب، بما يمنع دخول الحريق إليها، فمثلاً عند إلقاء زجاجة مولوتوف على المركبة لن تتأثر أبدا باللهيب.
وتبلغ سرعة المدرعة حوالي 55-60 كم/ساعة لأسباب تتعلق بالسلامة، بحسب موقع «آرمي ريكوجنشن» الأميركي.
ومنذ توسيع إسرائيل العمليات البرية في شمال قطاع غزة، الأسبوع الماضي، تمهيداً للاجتياح، ارتفعت حدة الانتقادات بين الإسرائيليين للحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واعتبر العديد من المنتقدين سياسيين وأمنيين وحتى أهل أسرى احتجزتهم حماس، أن عملية التوغل البري محفوفة بالمخاطر، وستكلف المحتل أثماناً باهظة، ويبدو أن ذلك يحدث بالفعل، وسط تكتم من جيش الاحتلال عن الحجم الحقيقي لخسائره في غزة.